كيف يؤثر النوم على صحتك؟ 7 فوائد النوم العميق لتعزيز أدائك كل صباح

هل تعلم فوائد النوم العميق؟ هل سبق أن استيقظت وشعرت أنك ما زلت متعبًا رغم أنك نمت لساعات طويلة؟ السبب في ذلك قد يكون أنك لم تحصل على النوم العميق. النوم ليس مجرد راحة، بل هو عملية حيوية تساعد على استعادة الطاقة، تعزيز وظائف المخ، وتحسين الأداء الجسدي والذهني خلال اليوم. خاصة إذا نجحت في الوصول للنوم العميق. لذا، فالحصول على نوم عميق ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة لصحة متوازنة وحياة أكثر إنتاجية. في هذا المقال، سنستكشف فوائد النوم العميق وكيفية تحقيقه لضمان صباح مليء بالنشاط والتركيز.

ماهو النوم العميق

هو المرحلة الأكثر راحة وتجددًا خلال دورة النوم، حيث يدخل الجسم في حالة من الاسترخاء التام وتبدأ عمليات إصلاح الخلايا وتعزيز وظائف الدماغ.

خلال هذه المرحلة، تنخفض ضربات القلب، يتباطأ التنفس، وترتخي العضلات تمامًا، مما يساعد في تعزيز المناعة وتحسين الأداء العقلي والجسدي وتلك من أهم فوائد النوم العميق العديدة.

مراحل النوم العميق

يمر النوم بعدة مراحل متتالية تُعرف بدورة النوم، والتي تتكرر عدة مرات خلال الليل، وتنقسم إلى:

• المرحلة الأولى: هي مرحلة النعاس والتي يتم فيها انتقال الجسم من اليقظة إلى النوم، وتكون قصيرة جدًا.
• المرحلة الثانية : هي مرحلة النوم الخفيف والتي يصبح التنفس أبطأ، وتنخفض درجة حرارة الجسم. كما أن هذه المرحلة تمثل جزءًا كبيرًا من دورة النوم.
• أما المرحلة الثالثة: هي أهم مرحلة لاستعادة الطاقة، مرحلة النوم العميق، حيث يتم فيها إصلاح الأنسجة، تقوية جهاز المناعة، وإفراز هرمون النمو حيث تتعدد فوائد النوم العميق.
• مرحلة النوم REM: يُطلق عليها مرحلة حركة العين السريعة والتي فيها تحدث الأحلام، ويزداد نشاط الدماغ. كما أنها تُعتبر ضرورية لتعزيز الذاكرة والوظائف الإدراكية.

أهم فوائد النوم العميق

الحصول على نوم عميق ليس مجرد راحة، بل هو ضرورة للحفاظ على صحة الجسم والعقل. إليك أبرز فوائد النوم العميق:

• تحسين وظائف الدماغ والذاكرة: خلال النوم العميق، يعالج الدماغ المعلومات ويعزز الذاكرة، مما يساعد في التركيز واتخاذ القرارات بشكل أفضل. وهناك بعض أسرار تحسين جودة النوم التي يمكن أن تساعدك في الوصول للنوم العميق والاستفادة من فوائده.
• تعزيز صحة الجهاز المناعي: يساهم النوم العميق في تقوية المناعة، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى.
• إصلاح الخلايا وتجديد الأنسجة: أثناء النوم العميق، يتم إفراز هرمون النمو، مما يساعد في تعافي العضلات وتجديد خلايا البشرة.
• تنظيم الهرمونات وتحسين التوازن الهرموني: من فوائد النوم العميق هو دوره تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الشهية، التوتر، والطاقة. مما يقلل من خطر زيادة الوزن والاضطرابات الهرمونية.
• تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية: النوم العميق يقلل من مستويات التوتر ويخفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر: يساعد في تقليل مستويات الكورتيزول وهرمون التوتر، مما يحسن المزاج ويقلل من القلق والاكتئاب.
• زيادة الطاقة والإنتاجية خلال اليوم: من أهم فوائد النوم العميق هو أنه يجعلك تستيقظ منتعشًا. مما يعزز قدرتك على التركيز والأداء الجسدي والعقلي طوال اليوم.

معدل النوم الطبيعي حسب العمر

يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان حسب المرحلة العمرية، وفقًا للتوصيات الصحية فإن معدل النوم الطبيعي كالآتي:

النوم العميق كم ساعة؟

حتى تتمكن من الاستفادة من فوائد النوم العميق فيجب عليك أن تتمكن من أن تصل إليه. ويشكل النوم العميق حوالي 15-25% من إجمالي ساعات النوم، مما يعني:

• إذا كنت تنام 8 ساعات، فأنت بحاجة إلى من 1 إلى 2 ساعة من النوم العميق.
• إذا كنت تنام 6 ساعات فقط، فقد تحصل على 45-90 دقيقة من النوم العميق، وهو أقل من المثالي لصحة الجسم.

أسباب النوم العميق المفاجئ

على الرغم من فوائد النوم العميق، وأن النوم العميق المفاجئ قد يكون طبيعيًا في بعض الحالات، لكنه قد يشير إلى مشكلة صحية إذا كان يحدث بشكل متكرر أو غير متوقع. من بين أسبابه المحتملة:

• الإرهاق الشديد ونقص النوم: عندما يحرم الجسم من النوم الكافي لفترة طويلة، قد يدخل في نوم عميق فجأة كطريقة لتعويض النقص.
• الاضطرابات العصبية مثل داء النوم القهري (Narcolepsy): وهو اضطراب يسبب نوبات نوم مفاجئة خلال النهار.
• انخفاض مستوى السكر في الدم: قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق الشديد والدخول في نوم عميق فجائي.
• استخدام بعض الأدوية: مثل أدوية الحساسية أو مضادات الاكتئاب التي تسبب النعاس العميق.
• اضطرابات الغدة الدرقية: قد تؤثر على مستويات الطاقة وتسبب نومًا عميقًا غير معتاد.
• الحرمان من النوم لفترة طويلة: مما يجعل الجسم يدخل بسرعة في مراحل النوم العميق بمجرد النوم.

علاج النوم العميق وعدم الإحساس

إذا كنت تعاني من النوم العميق لدرجة أنك لا تشعر بالمنبهات أو الأصوات من حولك، فهناك بعض الحلول التي يمكن أن تساعدك في تحسين جودة نومك. وكذلك جعله أكثر توازنًا مع الاستفادة بشكل أفضل من فوائد النوم العميق:

• ضبط أوقات النوم والاستيقاظ: حاول النوم والاستيقاظ في نفس التوقيت يوميًا لتنظيم ساعتك البيولوجية.
• ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين في تحسين جودة النوم ولكن تجنب ممارستها قبل النوم مباشرة. ويمكنك تجربة تمارين الرياضة المنزلية إذا كنت لا تفضل الذهاب إلى صالة رياضية.
• استخدام منبهات قوية أو أجهزة اهتزازية: مثل منبهات الصوت العالي أو الساعات الذكية التي تهتز لإيقاظك.
• تقليل تناول الكافيين والمنبهات قبل النوم: لأنها قد تؤثر على دورة النوم وتجعلك تنام بشكل أعمق من المعتاد.
• التأكد من عدم وجود نقص في الفيتامينات والمعادن: مثل نقص الحديد أو المغنيسيوم، فقد يؤثر ذلك على جودة النوم.
• الحرص على بيئة نوم جيدة: اجعل الغرفة مظلمة، هادئة، ومناسبة لراحة جسمك لتجنب الاستغراق الزائد في النوم.

إذا كنت تواجه صعوبة في الاستيقاظ أو تشعر بأن نومك ثقيل بشكل غير طبيعي، فمن الجيد مراجعة أخصائي النوم لتحديد السبب والعلاج المناسب ومعرفة كيف تستفيد من فوائد النوم العميق.

الأسئلة الشائعة

متى يدخل الجسم في مرحلة النوم العميق؟

يدخل الجسم في النوم العميق بعد 45-90 دقيقة من بدء النوم، وتكون هذه المرحلة أطول خلال النصف الأول من الليل.

كم ساعة يجب أن يكون النوم العميق؟

يحتاج الجسم إلى 1-2 ساعة من النوم العميق كل ليلة، وهو ما يشكل 15-25% من إجمالي ساعات النوم.

هل النوم 4 ساعات كافية؟

لا، فالنوم 4 ساعات غير كافٍ لمعظم البالغين، إذ يوصى بالنوم 7-9 ساعات للحفاظ على الصحة والطاقة والإنتاجية.